
اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، بحجبه الحقيقة بشأن نية إيران امتلاك سلاح نووي وخيانة نظام منع الانتشار.
وفي رده على تصريح غروسي الذي أشار فيه إلى أنه «لم يكن لدينا أي دليل على وجود جهد منهجي، من جانب إيران، للانتقال إلى امتلاك سلاح نووي»، توجه بقائي لغروسي عبر منصة «أكس» بالقول: «لقد فات الأوان يا سيد غروسي»، معتبراً أن تقرير الوكالة «متحيّز تماماً واستغلته مجموعة الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة لصياغة قرار بادعاء لا أساس له من الصحة بشأن عدم الامتثال».
وأضاف أنه «تم استخدام القرار نفسه، كذريعة أخيرة، من قبل نظام حربي إبادة جماعية لشن حرب عدوانية على إيران وشن هجوم غير قانوني على منشآتنا النووية السلمية»، ورأى أن «الروايات المضللة لها عواقب وخيمة، يا سيد غروسي، وتتطلب المساءلة».
وتساءل بقائي متهكماً: «هل تعلم كم من الإيرانيين الأبرياء قُتلوا أو أُصيبوا نتيجة هذه الحرب الإجرامية؟ هل هذا ما يُختبر به موظف مدني دولي لتولي قيادة الأمم المتحدة؟»، محملاً غروسي مسؤولية جعل الوكالة «شريكة في هذه الحرب العدوانية الظالمة؛ لقد حولتم الوكالة إلى أداة مريحة للدول غير الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي لحرمان الدول الأعضاء في المعاهدة من حقها الأساسي بموجب المادة الرابعة. هل هناك أي ضمير مرتاح؟!».
في غضون ذلك، حذر نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، الولايات المتحدة من مغبة التدخل في الحرب دعماً لإسرائيل، مبدياً استعداد بلاده للدفاع عن نفسها في حال التصعيد.
ونقل التلفزيون الإيراني عن آبادي قوله إنه «إذا دخلت الولايات المتحدة إلى الميدان لمصلحة الكيان الصهيوني، فستضطر إيران إلى استخدام كل الأدوات لتلقّن المعتدين درساً وللدفاع عن الأمن القومي والمصالح الوطنية»، مشيراً إلى أن «كل الخيارات مطروحة أمام صناع القرارات العسكرية».